
تعدُّ هذه أول جولة خارجية لأمير قطر خلال العام الجاري، ورابع جولة خارجية له منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو الماضي.
أثار تحقيق "قطر 96"، الذي عرضته قناة "الجزيرة" القطرية، ضمن برنامجها الاستقصائي "ما خفي أعظم"، ردود فعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفور انتهاء عرض التحقيق، الذي تناول دور السعودية والإمارات والبحرين في التخطيط والإعداد لانقلابٍ محكمٍ بقطر عام 1996، بدأ ناشطون بالتدوين والتغريد.
أبرز التغريدات كانت لشقيق أمير قطر، الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، والتي قال فيها: إن "أكذوبة (صَبَرْنا على قطر 20 سنة)، أصبحت الآن عارية تحت الشمس...".
أكذوبة "صبرنا على قطر 20 سنة" أصبحت الآن عـارية تحت الشمس ، ورغم أنا كُنا نعلم مُنذُ البداية أنها أكذوبة فإن برنامج #ماخفي_اعظم جعل الغافلين والمتغافلين جميعاً أمام الحقيقة..
— جوعان بن حمد (@JoaanBinHamad) ٥ مارس، ٢٠١٨
وقال الصحفي والكاتب القطري عبد الله العمادي، مُعلِّقاً على وثائقي "الجزيرة": "يضع سرَّه في أضعف خلقه. لا أستطيع وصف فشل مؤامرة الرباعي المتأزم أكثر من هذا القول المأثور".
يضع سره في أضعف خلقه.
لا أستطيع وصف فشل مؤامرة الرباعي المتأزم أكثر من هذا القول المأثور.. عريف لا يأبه أحدٌ لوجوده في العسكرية ضمن الرتب الكبيرة، يحمي الله به البلد، ويكشف به فساد الجوار
منذ سنوات عديدة..
و #ما_خفي_أعظم بكثير.— د.عـبدالله العـمـادي (@Abdulla_Alamadi) ٤ مارس، ٢٠١٨
وكتب رجل الأعمال القطري عادل علي بن علي، على "تويتر": "لم أتفاجأ وأنا أشاهد برنامج #ما خفي_أعظم، من حجم الغدر، والخيانة التي كانت تحاك ضد وطني الغالي #قطر ومؤسِّسها".
لم اتفاجأ وانا اشاهد برنامج #ماخفي_اعظم على قناة #الجزيرة حجم الغدر والخيانة التي كانت تحاك ضد وطني الغالي #قطر وضد مؤسس قطر الحديثة الأمير الوالد الشيخ حمد أطال الله عمره
فعلاً كان وما زال قائداً حكيماً صبوراً صبر على أذى الجيران لمدة تزيد عن عشرين عاماً
.https://t.co/nM7Ixe1Heg— عادل علي بن علي (@AdelAliBinAli) ٤ مارس، ٢٠١٨
وكان للصحفي ورئيس تحرير صحيفة "الشرق" القطرية، صادق محمد العماري، التغريدة الأبرز في الرد على الإماراتي حمد المزروعي، الذي هاجم التحقيق.
حين جرى تنظيم المحاولة الانقلابية في 96 كان عمر حمد المزروعي 17 سنة وكان همه الأكبر أن يحصل على الليسن، فكيف حضر الاجتماع وكيف علم باجتماع الاتحاد تاور؟ يبدو أن #ماخفي_اعظم جعل المغرد الحقيقي من حساب المزروعي يكشف عن نفسه! pic.twitter.com/lAs0UOZtXV
— صادق محمد العماري (@sadeq_mohammad) ٤ مارس، ٢٠١٨
وعلَّق الكاتب فيصل بن جاسم آل ثاني، على ما جاء في التحقيق، بالقول: "مما يثير العجب والاحترام في برنامج #ماخفي_أعظم، هو مشاركة حرة وصريحة لقادة المحاولة الانقلابية".
وأضاف آل ثاني: "قالوا كل ما أرادوه دون ضغوط، ولو كان هؤلاء في دول أخرى، لرأيت صور جثثهم معلَّقة على المشانق".
واستدرك: "لكنها قطر يا سادة، تضرب نموذجاً حتى مع الابن الضال (مخططي الانقلاب القطريين) بتعامل حضاري".
مما يثير العجب والاحترام
في برنامج #ماخفي_اعظم
هو مشاركة حرة وصريحة
لقادة المحاولة الانقلابية
قالوا كل ما أرادوه دون ضغوط
ولو كان هؤلاء في دول أخرى
لرأيت صور جثثهم معلقة ع المشانق
لكنها قطر يا سادة تضرب نموذج
حتى مع الابن الضال بتعامل حضاري
جميل كشف الأوراق بصورة
تظهر الجاني وطني— فيصل بن جاسم ال ثاني (@althani_faisal) ٤ مارس، ٢٠١٨
بدوره، عقد الإعلامي القطري جابر الحرمي مقارنةً بين انقلاب قطر 1996، وما حصل في يونيو 2017، فيما يتعلق بحصار بلاده.
رمضان 1996 :
محاولة انقلابية دموية لتغيير نظام الحكم في #قطر بقيادة #السعودية #الامارات #البحرين #مصر
رمضان 2017 :
حصار تمهيد لغزو عسكري على #قطر تقوده نفس الدول ..
شياطين الجن تصفد في رمضان .. لكن شياطين الإنس من دول الحصار تنشط في رمضان ..#قطر_96 #ما_خفي_أعظم— جابر الحرمي (@jaberalharmi) ٤ مارس، ٢٠١٨
في حين قال نايف بن نهار، الأستاذ بجامعة قطر: "إذا كانت السعودية، بحسب روايتها الرسمية، ترى أن الأزمة بسبب مؤامرات قطر التاريخية، إذن لنرجع إلى التاريخ ونفتح ملفاته؛ كي نرى مَن الذي بدأ المشكلة من أساسها".
برنامج ما خفي أعظم خطوة مهمة، لا سيما على صعيد الوعي الشعبي.
إذا كانت السعودية_ بحسب روايتها الرسمية_ ترى أن الأزمة بسبب مؤامرات قطر التاريخية، إذن لنرجع إلى التاريخ ونفتح ملفاته كي نرى من الذي بدأ المشكلة من أساسها.— د. نايف بن نهار (@binnahar85) March 4, 2018
والتحقيق الذي عُرض مساء الأحد، أظهر أن خلية إدارة انقلاب قطر تشكَّلت بإشراف مباشر من الأمير سلطان بن عبد العزيز (من السعودية)، والشيخ محمد بن زايد (من الإمارات)، والملك حمد بن عيسى، ولي العهد آنذاك، (من البحرين)، واللواء عمر سليمان (من مصر).
وعرض شهادات لأبرز قيادات الانقلاب، بينهم فهد المالكي المسؤول السابق في المخابرات القطرية، والمفرج عنه حديثاً بعد إلغاء حكم الإعدام بحقه.