يشهد السودان أزمة جديدة بعد إقرار قانون "تفكيك نظام عمر البشير"، بين قوى الثورة المرحِّبة وتهديد حزب الرئيس المخلوع.
أمريكا والسودان تنهيان قطيعة دبلوماسية عمرها 23 عاماً

حمدوك يجري زيارة إلى واشنطن
اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية والسودان، اليوم الأربعاء، على تبادل السفراء بينهما، وذلك لأول مرة منذ 23 عاماً، وذلك على هامش زيارة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إلى واشنطن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة والسودان "قررتا الشروع في إجراءات عملية تبادل السفراء، بعد انقطاع دام 23 عاماً".
وأوضح أن "البلدين سيبدآن إجراءات تبادل السفراء"، موضحاً في الوقت ذاته أن "هذا القرار هو خطوة إلى الأمام على طريق تقوية العلاقات الأمريكية السودانية الثنائية، خاصة أن الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون تعمل على تطبيق إصلاحات واسعة".
وفي الثالث من سبتمبر الماضي، أعلن حمدوك عن "تفاهمات كبيرة مع الإدارة الأمريكية حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
ورفعت إدارة ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ 1997، لكن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993؛ لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وفي 8 أغسطس الماضي، قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، إن واشنطن "ترهن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتحول إلى حكومة مدنية، والاستجابة للشواغل الأمريكية المتعلقة بمكافحة الإرهاب".
وشهد السودان، أواخر العام الماضي، احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، وتحت وطأتها عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، ثم اتفق المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير" على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهراً يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.