
المركزي الكويتي: يتم عزل الأوراق النقدية الواردة إلى المركزي 4 أسابيع على الأقل.
تسبب انتشار فيروس كورونا بانهيار بورصة "وول ستريت"، يوم الخميس، وسجل مؤشرها الرئيسي "داو جونز" أسوأ جلسة له منذ الانهيار المالي في 1987 بخسارته 10% من قيمته.
وكان انهيار السوق سريعاً وعاصفاً للغاية لدرجة أنه حفّز آلية فصل رئيسية لدائرة البورصة أدت إلى وقف التداول مؤقتاً للمرة الأولى منذ عام 1997.
وفيما يلي أبرز الانهيارات التي تعرضت لها البورصات العالمية وغيرت شكل اقتصاد العالم.
في 24 من أكتوبر 1929، كانت البورصات العالمية على موعد مع أحد أسوأ الانهيارات في أسواق البورصة العالمية، والذي أطلق عليه "الخميس الأسود"، حيث طُرح ما يقارب 13 مليون سهم للبيع في يوم واحد، لكنها لم تجد مشترين، لتفقد قيمتها.
أدى ذلك إلى ذعر لدى المستثمرين في البورصات، ودفع الوسطاء إلى البيع بكثافة، ليجد آلاف المساهمين بعد ذلك أنفسهم مفلسين، وفقد مؤشر داو جونز فيما عرف لاحقاً بـ "الاثنين الأسود" 12.8% من قيمته، وفي اليوم الموالي هوى المؤشر بنسبة 23%.
كان هذا الانهيار في عهد الرئيس جون كينيدي، وعُرف بالهبوط السريع لأسواق المال الأمريكية، وامتد الانهيار من ديسمبر 1961 إلى يونيو 1962.
وقد حدث بعدما حققت هذه الأسواق نمواً متصاعداً لعقود منذ أزمة 1929، لتأتي مرحلة تصحيح لوضع السوق، وتعرف لدى المتداولين في البورصات فترة تعقب بلوغ مؤشرات الأسهم مستويات مرتفعة جداً تليها مرحلة بيع واسعة لجني أرباح ارتفاع الأسعار.
وخسر مؤشر "ستاندرد أند بورز" 22.5% من قيمته وهبط مؤشر "داو جونز" بنسبة 5.7%، وهو ثاني أكبر هبوط للمؤشر الثاني في تاريخه.
وجاء الحادث بعد اندلاع أزمة النفط عام 1973 في أكتوبر من ذلك العام، استمر بين يناير 1973 وديسمبر 1974.
وأثر ذلك في جميع أسواق الأوراق المالية الرئيسية في العالم، ونتج عنه واحدة من أسوأ حالات الركود في سوق الأوراق المالية في التاريخ الحديث.
في الـ 19 من أكتوبر 1987، كانت الأسواق العالمية على موعد مع خسائر ضخمة، متأثرة بموجة الهبوط الشديد التي عانت منها الأسواق الآسيوية وانتقلت إلى أوروبا ثم الولايات المتحدة، وخسر مؤشر "داو جونز" 508 نقطة وفقد أكثر من 22% من قيمته.
ويرجع انهيار السوق إلى المضاربات وبرامج الإتجار التي كانت متبعة لشراء وبيع الأوراق المالية، إذ بدأت صناديق المعاشات وصناديق الاستثمار وصناديق التحوط تستعمل تقنيات الحاسوب في تنفيذ عمليات شراء وبيع كميات هائلة من الأسهم عندما تسود أوضاع معينة في السوق، وقد أدى هذا الأسلوب إلى تسريع انهيار الأسواق.
في 27 أكتوبر 1997 شهدت البورصات العالمية موجة هبوط حاد ناتجة عن الأزمة الاقتصادية في آسيا، حيث سجلت مؤشر "داو جونز" ثامن أكبر خسارة يومية منذ نشأت البورصة الأمريكية في العام 1896، وبلغت نسبة هبوط المؤشر 7.18%، كما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 7% و"ستاندرد أند بورز" بنسبة 6.68%.
وشملت آثار الانهيار، الذي وصف بأنه لم يكن كبيراً، الأسواق الأوروبية والآسيوية، إذ هبطت بورصة هونغ كونغ بنسبة 6% وبورصة لندن بنسبة 2%.
كانت لهجمات نيويورك التي وقعت يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، آثار اقتصادية واسعة طالت البورصات العالمية؛ وأدى إلى تراجعها بنسبة كبيرة، وتكبدت البورصات العالمية في اليوم الموالي للهجمات خسائر كبيرة.
إذ هبطت بورصة ألمانيا بنسبة 8.5%، وإسبانيا بنسبة 4.6%، ولندن بنسبة 5.7%، كما تضررت بورصات أمريكا اللاتينية، إذ انخفض مؤشر بورصة البرازيل 9.2% والأرجنتين 5.2% والمكسيك بنسبة 5.6% قبل وقف التداول للحد من الخسائر.
تعرضت أسواق المال العالمية لهزة عنيفة في السادس من أكتوبر 2008، إذ هبط مؤشر "داو جونز" خمس جلسات متوالية، وفقد 18% من قيمته.
وهوى مؤشر "ستاندرد أند بورز" بأكثر من 20%، واستمر الانهيار عدة أيام، وفي الرابع والعشرين من الشهر نفسه تكبدت البورصات العالمية خسائر قياسية إذ تراجعت مؤشراتها بنحو 10%.
اجتاحت موجة هبوط حادة البورصات العالمية في 24 أغسطس 2015 خسرت فيها الأسهم أكثر من ثلاثة تريليونات دولار، وذلك بسبب انهيار سوق الأسهم الصينية ومؤشرات على تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، وخسارة النفط 6% من قيمته.
وأدى انهيار الأسواق العالمية إلى التخوف من اندلاع أزمة اقتصادية عالمية جديدة تنطلق شرارتها هذه المرة من الصين وليس من أمريكا.